الاسرة المسلمة
صفحة 1 من اصل 1
الاسرة المسلمة
التربية الأسرية
بقلم إسماعيل الكوياني
بسم الله الرحمن الرحيم
واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا
صدق الله العظيم
يقول صلى الله عليه وسلم خلق الله الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة
فقال الله سبحانه وتعالى : إما ترضين أن أصل من وصلك وان اقطع من قطعك
قالت :بلى قال: فلك ذلك
والشاعر يقول:
لايستوي في الحكم عبدان واصل وعبد لأرحام القرابة قاطع
قد يسأل سائل من أين تبدأ صلة الرحم وأين تنتهي
صلة الرحم تبدأ بالوالدين
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يارسول الله هل بقي من بر أبوي شيئا أبرهما بعد موتهما
قال :بعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإكرام ضيفيهما وصلبة الرحم التي لاتوصل الابهما
أما أين تنتهي صلة الرحم فالعلماء يقولون هي درجات بعضها فوق بعض
فلو بدأنا بالأسرة فكل فرد داخل الأسرة تقع عليه مسؤولية الحفاظ على كيان الأسرة وعدم تفككها
لان الأسرة المكان ألطبيعي للإنسان
أولا :الأسرة توفر الانتماء للإنسان والشاب بحاجة ماسة لهذا الانتماء واله سبحانه وتعالى يقول:
ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم
لابد لكل عائلة من شجرة وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يفتخر بشجرة عائلته وكان يقول:
إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ومن ولد إسماعيل كنانة ومن كنانة قريشا واصطفاني من قريش فانا خيار من خيار من خيار
فالشاب اذا فقد الانتماء يمكن أن تحتضنه الفئات المنحرفة وإذا فقد الانتماء قد يقع تحت تأثير شلة المخدرات وإذا وصل لحالة الإدمان فالعلاج يحتاج لوقت طويل
والشاب في فترة المراهقة يمكن أن يستجيب لمثل هذه الدعوات
ثانيا:الأسرة والعائلة توفر حماية للدين والأخلاق
والترابط الأسري هو دائما مفتاح للخير ومغلاق للشر
هناك من يرغب بالمعصية ولكن يتجنبها حياء من الأسرة حياء من والديه حياء من أخيه الكبير حياء من أخيه الصغير حياء من أعمامه وأخواله
هناك من يبتعد عن المعاصي والمنكرات حفاظا على سمعة العائلة فهو لايريد أن يسيء إلى سمعة العائلة
وهناك من إذا أراد أن يرتكب المعاصي تراه يسافر بعيدا عن أسرته
فالتفكك الأسري هو بداية الفساد لهذا يقول الله سبحانه وتعالى
هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم
ثالثا : العائلة تخفف من الآلام والمحن والمصائب:
لابد لكل إنسان أن يتعرض للمصائب والمحن
في يوم من الأيام رجل دعا لصاحبه وقال له لاأراك الله مكروها
فرد صاحبه فقال له: والله لقد دعوت علي بالموت لان الحي لابد أن يرى مكروها
ومن المصائب التي تصيب الإنسان هي مصيبة الموت والله سبحانه وتعالى سمى الموت مصيبة حيث قال:
أو لما أصابتكم مصيبة ألموت فالشاب عندما يفقد أباه مثلا ألعائلة توفر له حواضن كثيرة تخفف عنه المصائب والمحن
قد يكون هناك أخ كبير يحتضنه أو خال يحتضنه أو عم يحتضنه
فهذه آمنة بنت وهب عندما توفي زوجها عبد الله قربت ابنها من جده وأعمامه وأخواله
آمنت بنت وهب تقطع مسافة 500كم وال500كم فيذلك العصر تختلف عن ال500كم لهذا العصر قطعت هذه المسافة وذهبت إلى يثرب من اجل إن تقرب ابنها من أخواله وتعرفه عليهم
وإذا بالأيام تذهب والدنيا تدور فيرجع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة إلى اخو اله بني النجار الذين وقفوا إلى جانبه ويقول للناس دعوا الناقة فأنها مأمورة فتقف عند بيت أخواله الذين زارهم وعمره 6 سنوات
وعندما توفيت أمه احتضنه جده عبد المطلب
وعندما توفي جده احتضنه عمه أبو طالب
الرسول صلى الله عليه وسلم تربى في بيت عمه وعمره 8 سنوات وابن عمه علي بن أبي طالب تربى في بيته وعمره 8 سنوات
وفي بيت أبي طالب وجد الرسول صلى الله عليه وسلم حاضنة عظيمة وهي فاطمة بنت أسد التي منحته حنان الأم وكانت له أما بدلا من أمه
وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم لاينسى فضلها وجميلها وعندما ماتت كفنها رسول الله بعباءته ونزل في قبرها
ورسول الله وهو في الثامنة من عمره تنقل بين 4 بيوت لان العائلة التي كان ينتمي إليها متماسكة
فالشاب يحتاج إلى من يكلمه ويقف إلى جانبه عند المحن ويعطيه الخبرة ويساعده في مشاريعه فكل شاب بحاجة لرجل مثل أبي طالب
عندما أرادت قريش أن تقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع أبو طالب بني هاشم في منطقة واحدة وجعلوا رسول الله في وسطهم وحوصروا من قبل قريش لمدة 3 سنوات وطلب أبو طالب من رسول الله أن ينام في كل ليلة في بيت من البيوت خوفا عليه
وهذا احد رجال قريش يصنع الطعام على ظهر البعير وهو من أقرباء خديجة ويتجه نحو شعب أبي طالب ويرسل البعير نحو الشعب من اجل خديجة لأنها من أقربائه وهي محاصرة مع بني هاشم فيقع تحت قبضة قريش وتضربه وتحذره أن يكررها مرة أخرى
وفي اليوم الثاني يعيد الكرة مرة أخرى فيقع في قبضة قريش مرة أخرى فيأخذوه إلى أبي سفيان زعيم قريش
فقال: له اتبعت محمدا
قال: لا ولكني فعلتها لصلة الرحم التي بيني وبين خديجة
فقال أبو سفيان دعوه ولا تفسدوا مما بقي من أخلاقنا شيئا
والرسول صلى الله عليه وسلم جاء ليتمم مكارم هذه الأخلاق فقال:
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
العائلة توفر الحماية المالية للشاب: هناك غوائل وهناك عشائر لها صناديق لحالات الوفاة ولدعم مشاريع الزواج ولدعم المرضى ولحالات الطوارئ وللديات
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذوي القربى صدقتان
ويقول أيضا:نعم القوم الاشاعرة ياترى من هم الاشاعرة ولماذا قال نعم القوم الاشاعرة
الاشاعرةهم قوم في المدينة المنورة كانوا يجمعون طعامهم في إناء واحد ويقسمونه بينهم ثم قال : أنا منهم وهم مني
والله سبحانه وتعالى يقول :وآت ذا القربى حقه وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا
وهذه امرأة في إحدى الدول الإسلامية قبل موتها توصي أولادها وأحفادها أن يجتمعوا كل يوم جمعة في بيتها وان يوصي كل واحد منهم أولاده وأحفاده بهذه الوصية
وهذه عائلة أخرى لم يكتفوا بالتجمع بل جعلوا لهم ملفا للعائلة وشكلوا مجلسا للعائلة ووضعوا أهدافا للعائلة واتخذوا ألبوما فيه صور وقصص العائلة وكتبوا تاريخ العائلة ووضعوا نظام تكافل للعائلة وشكلوا لجانا للعائلة لجنة للإصلاح ولجنة مالية ولجنة ثقافية وأخذوا يعملون على تشغيل الشباب
البعض منا ينتظر المناسبات كالأفراح والأحزان حتى يلتقي بأرحامه
والبعض يقطع رحمه لأسباب تافهة والشاعر يقول
لاتعجل على احد بظلم فان الظلم مرتعه وخيم
ولانقطع أخا لك بذنب فان الذنب يغفره الكريم
بقلم إسماعيل الكوياني
بسم الله الرحمن الرحيم
واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا
صدق الله العظيم
يقول صلى الله عليه وسلم خلق الله الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة
فقال الله سبحانه وتعالى : إما ترضين أن أصل من وصلك وان اقطع من قطعك
قالت :بلى قال: فلك ذلك
والشاعر يقول:
لايستوي في الحكم عبدان واصل وعبد لأرحام القرابة قاطع
قد يسأل سائل من أين تبدأ صلة الرحم وأين تنتهي
صلة الرحم تبدأ بالوالدين
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يارسول الله هل بقي من بر أبوي شيئا أبرهما بعد موتهما
قال :بعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإكرام ضيفيهما وصلبة الرحم التي لاتوصل الابهما
أما أين تنتهي صلة الرحم فالعلماء يقولون هي درجات بعضها فوق بعض
فلو بدأنا بالأسرة فكل فرد داخل الأسرة تقع عليه مسؤولية الحفاظ على كيان الأسرة وعدم تفككها
لان الأسرة المكان ألطبيعي للإنسان
أولا :الأسرة توفر الانتماء للإنسان والشاب بحاجة ماسة لهذا الانتماء واله سبحانه وتعالى يقول:
ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم
لابد لكل عائلة من شجرة وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يفتخر بشجرة عائلته وكان يقول:
إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ومن ولد إسماعيل كنانة ومن كنانة قريشا واصطفاني من قريش فانا خيار من خيار من خيار
فالشاب اذا فقد الانتماء يمكن أن تحتضنه الفئات المنحرفة وإذا فقد الانتماء قد يقع تحت تأثير شلة المخدرات وإذا وصل لحالة الإدمان فالعلاج يحتاج لوقت طويل
والشاب في فترة المراهقة يمكن أن يستجيب لمثل هذه الدعوات
ثانيا:الأسرة والعائلة توفر حماية للدين والأخلاق
والترابط الأسري هو دائما مفتاح للخير ومغلاق للشر
هناك من يرغب بالمعصية ولكن يتجنبها حياء من الأسرة حياء من والديه حياء من أخيه الكبير حياء من أخيه الصغير حياء من أعمامه وأخواله
هناك من يبتعد عن المعاصي والمنكرات حفاظا على سمعة العائلة فهو لايريد أن يسيء إلى سمعة العائلة
وهناك من إذا أراد أن يرتكب المعاصي تراه يسافر بعيدا عن أسرته
فالتفكك الأسري هو بداية الفساد لهذا يقول الله سبحانه وتعالى
هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم
ثالثا : العائلة تخفف من الآلام والمحن والمصائب:
لابد لكل إنسان أن يتعرض للمصائب والمحن
في يوم من الأيام رجل دعا لصاحبه وقال له لاأراك الله مكروها
فرد صاحبه فقال له: والله لقد دعوت علي بالموت لان الحي لابد أن يرى مكروها
ومن المصائب التي تصيب الإنسان هي مصيبة الموت والله سبحانه وتعالى سمى الموت مصيبة حيث قال:
أو لما أصابتكم مصيبة ألموت فالشاب عندما يفقد أباه مثلا ألعائلة توفر له حواضن كثيرة تخفف عنه المصائب والمحن
قد يكون هناك أخ كبير يحتضنه أو خال يحتضنه أو عم يحتضنه
فهذه آمنة بنت وهب عندما توفي زوجها عبد الله قربت ابنها من جده وأعمامه وأخواله
آمنت بنت وهب تقطع مسافة 500كم وال500كم فيذلك العصر تختلف عن ال500كم لهذا العصر قطعت هذه المسافة وذهبت إلى يثرب من اجل إن تقرب ابنها من أخواله وتعرفه عليهم
وإذا بالأيام تذهب والدنيا تدور فيرجع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة إلى اخو اله بني النجار الذين وقفوا إلى جانبه ويقول للناس دعوا الناقة فأنها مأمورة فتقف عند بيت أخواله الذين زارهم وعمره 6 سنوات
وعندما توفيت أمه احتضنه جده عبد المطلب
وعندما توفي جده احتضنه عمه أبو طالب
الرسول صلى الله عليه وسلم تربى في بيت عمه وعمره 8 سنوات وابن عمه علي بن أبي طالب تربى في بيته وعمره 8 سنوات
وفي بيت أبي طالب وجد الرسول صلى الله عليه وسلم حاضنة عظيمة وهي فاطمة بنت أسد التي منحته حنان الأم وكانت له أما بدلا من أمه
وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم لاينسى فضلها وجميلها وعندما ماتت كفنها رسول الله بعباءته ونزل في قبرها
ورسول الله وهو في الثامنة من عمره تنقل بين 4 بيوت لان العائلة التي كان ينتمي إليها متماسكة
فالشاب يحتاج إلى من يكلمه ويقف إلى جانبه عند المحن ويعطيه الخبرة ويساعده في مشاريعه فكل شاب بحاجة لرجل مثل أبي طالب
عندما أرادت قريش أن تقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع أبو طالب بني هاشم في منطقة واحدة وجعلوا رسول الله في وسطهم وحوصروا من قبل قريش لمدة 3 سنوات وطلب أبو طالب من رسول الله أن ينام في كل ليلة في بيت من البيوت خوفا عليه
وهذا احد رجال قريش يصنع الطعام على ظهر البعير وهو من أقرباء خديجة ويتجه نحو شعب أبي طالب ويرسل البعير نحو الشعب من اجل خديجة لأنها من أقربائه وهي محاصرة مع بني هاشم فيقع تحت قبضة قريش وتضربه وتحذره أن يكررها مرة أخرى
وفي اليوم الثاني يعيد الكرة مرة أخرى فيقع في قبضة قريش مرة أخرى فيأخذوه إلى أبي سفيان زعيم قريش
فقال: له اتبعت محمدا
قال: لا ولكني فعلتها لصلة الرحم التي بيني وبين خديجة
فقال أبو سفيان دعوه ولا تفسدوا مما بقي من أخلاقنا شيئا
والرسول صلى الله عليه وسلم جاء ليتمم مكارم هذه الأخلاق فقال:
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
العائلة توفر الحماية المالية للشاب: هناك غوائل وهناك عشائر لها صناديق لحالات الوفاة ولدعم مشاريع الزواج ولدعم المرضى ولحالات الطوارئ وللديات
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذوي القربى صدقتان
ويقول أيضا:نعم القوم الاشاعرة ياترى من هم الاشاعرة ولماذا قال نعم القوم الاشاعرة
الاشاعرةهم قوم في المدينة المنورة كانوا يجمعون طعامهم في إناء واحد ويقسمونه بينهم ثم قال : أنا منهم وهم مني
والله سبحانه وتعالى يقول :وآت ذا القربى حقه وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا
وهذه امرأة في إحدى الدول الإسلامية قبل موتها توصي أولادها وأحفادها أن يجتمعوا كل يوم جمعة في بيتها وان يوصي كل واحد منهم أولاده وأحفاده بهذه الوصية
وهذه عائلة أخرى لم يكتفوا بالتجمع بل جعلوا لهم ملفا للعائلة وشكلوا مجلسا للعائلة ووضعوا أهدافا للعائلة واتخذوا ألبوما فيه صور وقصص العائلة وكتبوا تاريخ العائلة ووضعوا نظام تكافل للعائلة وشكلوا لجانا للعائلة لجنة للإصلاح ولجنة مالية ولجنة ثقافية وأخذوا يعملون على تشغيل الشباب
البعض منا ينتظر المناسبات كالأفراح والأحزان حتى يلتقي بأرحامه
والبعض يقطع رحمه لأسباب تافهة والشاعر يقول
لاتعجل على احد بظلم فان الظلم مرتعه وخيم
ولانقطع أخا لك بذنب فان الذنب يغفره الكريم
اسماعيل الكوياني- كوياني فعال
-
عدد الرسائل : 32
نقاط : 95
تاريخ التسجيل : 01/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى