ملخص عن عشيرة الكويان
صفحة 1 من اصل 1
ملخص عن عشيرة الكويان
بقلم إسماعيل عمر ألكوياني
نشر : مروان خليل الكوياني
بسم الله الرحمن الرحيم
ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم صدق الله العظيم
وإحدى الوسائل للتعارف بين الشعوب هو التاريخ,والتاريخ هو ذاكرة الشعوب وهو مخزن لتجارب ألأمم الناجحة والفاشلة وهو مدرسة الحضارات والتاريخ هو الماضي عبرة للحاضر والمستقبل , والتاريخ هو ألكنز ألذي يحفظ مدّخرات ألشعوب والأمم .
ومن أصعب الأمور هو البحث عن تاريخ الشعوب لأن المؤرخين دائما يركزون على تاريخ الأمراء والحكام ويهملون تأريخ الشعوب على العكس من أسلوب القرآن الكريم عندما يتناول التاريخ ,فالقرآن الكريم عندما يتناول قصة فرعون يذكر موسى ثم يتناول تاريخ وأحوال بني إسرائيل.
ومن أراد إن يبحث عن تاريخ الشعب الكردي فالأمر أصعب لقلة المصادر التي تتناول تاريخ الشعب الكردي بالرغم من أن كردستان هي مرسى سفينة نوح ومنبع السلالة البشرية الثانية.
ولقد عانى كثيرا السيد محمد زكي أمين بك عندما أراد إن يؤلف كتابه المشهور }خلاصة تاريخ ألك رد وألكردستان{ وهو شخصية كردية تقلّد عدة مناصب وزارية في العهد الملكي ,حيث كان وزيرا للنقل والمواصلات عام 1936 وتقلّد منصب وزير ألدفاع وكان من اللجنة التي رسمت ألحدود}بين تركيا وبلغاريا وبين روسيا وتركيا),وسبب تأليف محمد زكي أمين بك لكتبه حول تاريخ ألأكراد,لما سقطت الدولة ألعثمانية رسميا عام 1924م وزالت كلمة العثماني وحلّت محلها كلمة الطوراني والتركي شعر ألمؤلف بقوميته ألمستقلة عن ألترك وكان لا يعرف شيئا عن القوم الذين ينتسب أليهم وكان سابقا كلمة ألعثماني تشمل كل الشعوب الإسلامية ألخاضعة للسلطة العثمانية فكان يسأل نفسه إلى أي سلالة ينتمي ألشعب الكردي,واستمر في البحث إلى أن إلف كتبه في تاريخ الشعب الكردي.
وهذا لا يعني أن ألاكراد لم يظهر فيهم مؤرخون ولكن المؤرخين الاكراد كابن خليكان}من مشاهير المؤرخين ولد في مدينة أربيل في قرية خليكان ضمن منطقة كويسنجق وهو صاحب كتاب وفيات ألأعيان{ وغيره من المؤرخين لم يتناولوا تاريخ الشعب الكردي بسبب حبهم للإسلام انشغلوا في كتابة التاريخ الإسلامي
ولهذا عندما أرت كتابة تاريخ عشيرة الكويان فالأمر صعب جداً فليس هناك مصادر تتناول تاريخ عشيرة ألكويان ألا القليل واعتمدت على أقوال بعض كبار السن من عشائر الكويان منهم ملاّ صالح موسى إمام وخطيب جامع عبدا لله بك عمر خالد حيث لهم معلومات كثيرة عن عشيرة ألكويان
وعندما أطلعت على كتاب شرفنامة لشرفخان ألبدليسي]وهو أول كتاب في تاريخ الأكراد من عصر صدر ألإسلام والى قبل 420سنة وكان هذا الكتاب أول نور لاح في سماء أسيا حيث كان هناك ثغرة في تاريخ أسيا لأن تاريخ ألاكراد كان غير مكتوبا فالعرب كتبوا تاريخهم والفرس كتبوا تاريخهم والأتراك كتبوا تاريخهم.
فالأوربيون أول من أدرك قيمة كتاب شرفنامة لشرفخان ألبدليسي ترجموه إلى لغاتهم حيث وجد مترجما في روسيا عام 1866 م وتأسف المؤرخون الشرقيون كيف فاتهم كتاب كان بين أيديهم[.
رأيت إن شرفخان البدليسي شانه شأن كل المؤرخين يركز على تاريخ ألأمراء والحكام مع إني وجدت شيئا عن تاريخ الكويان في كتابه
فهو يذكر أن الكويان يسكنون في ناحية فنيك ويقول كان في ناحية فنيك أربعة عشائر كبيرة وهي :البشنوية وشكاكي وميران والكويان,وذكر الكويان بلفظين ألكويان وكويينة
ويقول إما حكام ألمنطقة فهم من نسل الأمير عبدال بن سليمان بن خالد وأستمر يحكم هذه المنطقة اولاد عبدال إلى إن سيطرت دولة الاق قوينلو على المنطقة وهي دولة ألخروف ألأبيض]وسميت بدولة ألخروف الأبيض لان الراية لهم عليها صورة خروف أبيض أسسها حسن الطويل[ ثم عادت مرة أخرى إلى أولاد عبدال
وفنيك هي إحدى ألقلاع ألمعروفة في جزيرة أبن عمر ]جزيرة بوتان[ وجزيرة بوتانتقع على ألطرف ألغربي من نهر دجلة
وبما أن شرفخان ألبدليسي ألف كتابه قبل أكثر من 400 سنة}سنة1005هجرية{ الموافق1596ميلادية
وهذا يعني أن عشيرة ألكويان كانوا يسكنون هذه ألمنطقة قبل أكثرمن400سنة
اما كبار السن من عشائر ألكويان فيّدعون أنهم من عشائر ألحاجي بدرية وفي أللهجة الكردية}هاجي بيران{وأنهم كانوا يقطنون ناحية كوركيل وهي أيضا تابعة لولاية جزيرة ابن عمر وكانت فيما سبق تسمى}جردقيل{ولفظ جردقيل هي من كوردكيل إي}جماعة الابطال{ وكانت من نصيب ألأمير حاجي بدر.وفنيك كانت من حصة ألامير أبدال
وفي ناحية كوركيل جبل ألجودي الذي رست عليه سفينة نوح على نبيّنا وعليه أفضل ألصلاة والسلام
وحاجي بدر كان أميراً على منطقة كوركيل وهو من أبناء سليمان بن خالد بن الوليد
وحاجي بدر من أجداد حكام جزيرة ابن عمر ولهذا حكام ألجزيرة يدعون ان نسبهم ينتهي إلى خالد بن الوليد رضي ألله عنه
ولكن ألمؤرخ الكردي الملا محمد جميل الروزبياني ينفي هذا الشيء ويقول أنهم لا ينتسبون إلى خالد بن ألوليد رضي ألله عنه وإنما هذا ألادعاء جاء من ولع ألاكراد بالبطولة وإعجابهم ببسالة خالد بن الوليد ودليله في ذلك إن خالد بن الوليد لم يقتحم أراضي كردستان بل رجع من ألعراق وتوجه نحو بلاد الشام
وهناك من يقول أن خالد بن الوليد لم يكن له ذرية ولكن الأصح إن خالد كان له ذرية وان أحد أولاده شارك في معارك القسطنطينية
وقيل أيضا إن أولاده ماتوا في الطاعون الذي أنتشر في بلاد ألشام في عهد الخليفة العادل عمر رضي الله عنه وقيل إن أيوب بن سلمه بن عبد ألله ورث أملاكه في ألمدينة بعد إن أنقرض نسله
ومن هنا نستدل إن الكويان منذ عصر صدر الإسلام كانوا موجودين في هذه ألمنطقة أو قبل هذا الوقت بكثير وهذا موطنهم منذ أقدم العصور
أما مذكره السيد ثامر عبد ألحسن العامري في كتابه موسوعة العشائر ألعراقية بان الكويان من العشائر المفصولة عن عشيرة ألشكاكي مع أننا نتشرف بهذه العشيرة والتي تسكن حالياً في المثلث ألعراقي الإيراني ألتركي لكن هذا ألكلام بعيد عن ألصحة ومن أدّعى ذلك فعليه بالدليل والله سبحانه وتعالى يقول: قل هاتوا برهانكم أن كنتم صادقين
وكان السيد ثامر ألعامري قد التقى بأحد أفراد عشيرة ألكويان وأخذ هذه الأقوال من عنده وهذا الرجل لا يمتلك خلفية عن تاريخ ألكويان و أقواله لا تستند على أسس علمية وتاريخية وكان العامري قد قام بمسح للعشائر ألعراقية من زاخو إلى الفاو في ألتسعينات من القرن العشرين
كما إن ألسيد ثامر ألعامري لم يتطرق إلى بطولات عشيرة الكويان .
وذكر ألعامري إن الفاقهون أكبر فخذ في الكويان} والفاقهون يدعون انهم خالديين وان نسبهم يعود إلى خالد بن الوليد { وهذا غير صحيح فان اكبر فخذ في ألكويان هم ألربنكا كما انه ذكر بعض الأفخاذ ولم يذكر أفخاذا أخرى كما انه ذكر أسماء لبعض الأشخاص وأعتبرهم رؤساء لبعض الأفخاذ ولم يكن دقيقا في معلوماته.
وأخيراً نقول أن المعلومات ألمدونة عن ألكويان في كتاب موسوعة ألعشائر ألعراقية لثامر ألعامري غير دقيقة
فكل من كتب عن تاريخ ألكويان من ألمؤرخين تطرق الى بطولات هذه العشيرة ولا فخر
والكويان من العشائر ألمقاتلة ألقوية ويشهد لهم الأصدقاء والأعداء وهذا ما يقوله ألسيد محمد زكي أمين بك في كتابه خلاصة تاريخ الكرد وكردستان
ويذكر أيضا أن عدد الكويان في ألثلاثينات من القرن ألعشرين تقريبا 2100 عائلة بين رحالة ومستقلة
وحاليا في تركيا قضاء أوليدرة والتابع لمدينة شرناخ بأكمله هم عشيرة الكويان وقسم منهم توزع على ألمدن ألتركية وبالأخص مدينة استانبول
ويذكر السيّد محمد زكي أمين بك أن في مدينة شرناخ ألتركية هنالك قبيلة تدعى داخوري يعود نسبها إلى عشيرة ألكويان.وأن عددا من ألزازا موجودون بين ألكويان ,وأن ألكويان قاتلوا عشيرة ميران وقاتلوا ألشرناخلي.
قرى عشيرة ألكويان:
قرى عشيرة الكويان هي كما يلي:]كولك.نيروه.بله.كرور.شويد.ماركه.زرافك.كودين.بيجه.يكماله.الوش.رابوزك[ وهذه ألقرى محايدة للقرى العراقية التابعة لقضاء زاخو ألعراقية
والى داخل تركيا قرى الكويان كما يلي:دالكون .ربن .شريش .كلهسنيان. هلات.نيره. جامان. مهراف .ديرهين.
ومنطقة هلال تتكون من عشرة قرى منها:سيكركي.شيخان.هوسيان,
وهذه ألقرى جميعا حاليا تابعة لقضاء اوليدرة والتابعة لمحافظة شرناخ وقبلها كان قضاء أوليدرة تابع للمحافظة بيت الشباب ألتركية
وقبل تشكيل ألحكومة ألعراقية وانسلاخ ألدولة ألعراقية عن ألدولة ألعثمانية كانت هذه القرى تابعة لقضاء زاخو العراقية والتي كانت تابعة للواء ألموصل وبسبب مقاومة هذه ألعشيرة للاحتلال الانكليزي في يوم 4/4/1919 تم ضم مناطقهم ألى الدولة ألعثمانية
فعشائر ألكويان بالأصل من ألعشائر ألعراقية
ألشخصيات الدينية والعلمية:
من ألشخصيات ألدينية في تركيا برز ألشيخ ملاّ عبد اهلي والملاّحسين في قرية نيره
أما في مدينة الموصل
:الملا صالح موسى كان في ألثمانينات إماماً وخطيباً في جامع عبد الله بك في رأس ألكور وملاّ علي صادق ألنزاري كان إماماً وخطيبا في جامع ألخالد في شارع الفاروق والشيخ إسماعيل عمر حاليا خطيب جامع ألخضراء في حي ألخضراء بالإضافة إلى عمله في مجال ألطب ألنووي والشيخ غالب عبد ألله حالياً إمام وخطيب جامع حي ألضباط في حي ألضباط وسابقا في جامع الصفار والملا عبد ألكريم كان إماماً في جامع ألصفار,والملاّ أحمد طه ألكوياني كان أمام وخطيب جامع ألانباري
وفي بغداد ألشيخ ألدكتور إدريس عمر إمام خطيب جامع ألبنيّة وهو حائز على شهادة الدكتوراه في العلوم ألإسلامية
وفي دهوك الملا عبدا لكريم إبراهيم وفي زاخو الملا ّحيدر
وأحمد حاجي أمام وخطيب في الشيخان
وفي مجال الأدب والتاريخ ألأستاذ محمود فتحي له باع طويل في ألأدب والتاريخ وهو أستاذ في أللغة ألعربية درس في مدارس الموصل ودّرس أيضاً في ليبيا
وفي ألرياضيات ألأستاذ مصطفى احمد سيدوكان أستاذاً في ثانوية المتميزين في بغداد والموصل الأستاذ ( سالم حاجو سليمان ) مشرف تربوي أول للغة الأنكليزية في مديرية الأشرف التربوي / مديرية تربية محافظة نينوى خريج جامعة الموصل قسم اللغات الأوربية درس في مدينة الموصل في المركز والأقضية والنواحي بدرجة مدرس ومعاون ومدير ودرس خارج القطر ومنها ليبيا والأردن وفي مراكز ثقافية متعددة ( الأردن )
وفي العلوم الأستاذ ( هيثم إسماعيل حامد ) حاصل على الماجستير في الجيو فيزياء
والأستاذ ( امير حيدر ) أستاذ علوم الأرض في جامعة الموصل
وفي الطب
الدكتور ( نزار يحيى حسين ) أخصائي الجملة العصبية خريج كلية الطب جامعة الموصل عمل في مستشفيات مدينة الموصل ومستشفى الرشيد العسكري خلال الخدمة العسكرية و الدكتور ( زياد عبدالكريم محمد ) أخصائي باطنية وأطفال خريج كلية الطب جامعة الموصل عمل في مستشفيات الموصل
الطبيب (حامد إسماعيل حامد ) أخصائي طب (انف_اذن_حنجرة_وجراحة الرأس والعنق)وألدكتور لقمان الكوياني حائز على شهادة الماجستير في طب الأسنان
وفي مجال الهندسة المهندس ألمعماري بهجت صادق الكردي وهو مدير نشرة أخبار العراق في بولونيا والمهندس سليم شريف ميرزا وأخيه سعيد شريف ميرزا والمهندس حسين فتحي
وفي مجال ألفن ألفنان ألمشهور حسن فاشل
ومن الذين تولوه رئاسة ألبلدية لقضاء اوليدرة في تركيا أولاً حسين خيرو ثانيا صالح عمر صادق وحاليا كوركين
ألكويان في ألعراق :
,والكويان كما أنهم متواجدون في تركيا فهم متواجدون في ألعراق والأغلبية يسكنون مدينة ألموصل والعاصمة بغداد والبعض يسكن قضاء زاخو.
وسابقا في مدينة ألموصل كانوا يسكنون في حضيرة ألسادة والميدان والزنجيلي وموصل الجديدة والقاضية وانتشروا بعد ذلك في كل أرجاء وأحياء الموصل بعد أن توسعت مدينة الموصل .
والكويان متواجدون في الموصل قديما وشاركوا أهل ألموصل أفراحهم وأحزانهم حيث اشتركوا في ثورة ألعشرين ضد الاحتلال الأنكليزي واعتقل 18 رجلا منهم ,
وتربطهم مع أهل الموصل صلة ألمصاهرة فالكثير من الكويان زوجوا بناتهم لأهالي ألموصل وتزوجوا من ألموصليات .
وإفراد عشيرة الكويان في مدينة ألموصل يتكلمون اللغة العربية بطلاقة واندمجوا في ألمجتمع ألموصللي وتطبعوا بطبائع أهل ألموصل من ناحية العادات والتقاليد وخاصة في ألأفراح والأحزان وان عشيرة الكويان يتكلمون اللهجة الموصلية بطلاقة
ويمتهن غالبيتهم بألمهن ألصناعية كالحدادة والميكانيك والتجارة والخياطة وقسم منهم يعملون في دوائر الدولة كموظفين وأصبح من هذه العشيرة أطباء ومحامون وأساتذة جامعة وتجار وعلماء دين
ومنهم من غادر ألعراق إلى ألدول ألمجاورة والى الدول الأوربية
وخدم أبناء هذه ألعشيرة خدمة ألعلم ومنهم من عمل داخل الجيش ألعراقي كمطوعين من الضباط والمراتب وكانت لهم تضحيات حالهم حال إخوانهم من ألعراقيين
ألخاتمة:
هذا كل ما استطعت أن أتوصل أليه عن هذه ألعشيرة ألعريقة لحد كتابة هذه ألسطور وهذا غيض من فيض وان شاء ألله تعالى سأبقى أبحث عن مصادر تتحدث عن مناقب هذه ألعشيرة لنعطي لهذه ألعشيرة حقها وليعرف أبناء هذه العشيرة إلى أي عشيرة ينتمون
وعندما كتبت تاريخ هذه ألعشيرة هذا لا يعني تعصبي للعشيرة فالإسلام وللّه ألحمد نقلنا من طور ألقبيلة ومن عادات ومن مفاهيم ألقبيلة إلى أمة أسلامية تقود ألبشرية وترسم لها منهاجا.
والشاعر العربي يقول :
تعصبي للّه لا لعشيرتي أني لغير ألله لا أتعصب
ويصد عني النار كوني مسلما لا نزار ويعرب
والتعصب ألمقصود هنا ألالتزام والتمسك بمنهج أللّه سبحانه وتعالى ولانقصد ألغلو, فالغلو في الدين مرفوض والتعصب ألقومي مرفوض ,التعصب ألقبلي مرفوض .
أما ألبحث في تاريخ العشيرة وأن يبحث ألإنسان عن نسبه فلا بأس بشرط إن لا يكون للتفاخر وإنما من أجل صلة ألأرحام والرسول صلّى ألله يقول:
تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم
والشاعر يقول:
لا يستوي في ألحكم عبدان واصل وعبد لأرحام ألقرابة قاطع
والحمد للّه الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا أللّه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى