دخول العلماء على الحكام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دخول العلماء على الحكام
دخول العلماء على الحكام
بقلم اسماعيل الكوياني
بسم الله الرحمن الرحيم
ولارتكنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النا ر
صدق الله العظيم
لقد كان علماء السلف الصالح يتعاملون بكل حذر مع السلاطين والحكام فالدخول على الحكام والسلاطين ليس بالأمر الهين فالدخول على الحكام يحتاج إلى رجال يعرفون كيف يتعاملون مع الحكام لأنهم أدركوا أنهم كلما اقتربوا خطوة من الحاكم اقتربوا خطوة من النفاق إلا من رحم ربي
في يوم من الأيام دخل رجل على عبدا لله بن عمر فقال له ياشيخ إنا لندخل على سلاطيننا فنتكلم عندهم بخلاف ما اذا خرجنا من عندهم
فقال له عبدالله بن عمر: كنا نعد ذلك نفاقا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
والرسول صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة:يا كعب بن عجرة أعيذك بالله من امراء سيكونون من بعدي فمن غشي ابوابهم وصدقهم في كذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولايرد علي الحوض
ومن غشي ابوابهم ولم يصدقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فانا منه وهو مني وسيرد علي الحوض
وهذا الاشعث بن قيس يقول: سهرت ليلي ابحث عن كلمة ارضي بها سلطاني ولا اسخط بها ربي فلم أجدها
وهذا عبدالله بن مسعود يقول : الرجل منا يدخل على السلطان ومعه دينه ويخرج وما معه دينه
وهذا حذيفة بن اليما ن رضي الله عنه قال أياكم ومواقف الفتن
قالوا وما مواقف الفتن
قال:ابواب الامراء الرجل يدخل على الامير فيصدقه بما يقول ويقول امامه ماليس فيه
ويقول سعيد من المسيب رحمه الله اذا رايتم العالم يغشى الامراء فاحذرمنه فأنه لص
وكان سعيد بن المسيب لايزور خليفة ولا واليا ويرفض ان يستقبل خليفة او واليا باستثناء عمر بن عبد العزيز عندما كان واليا على المدينة كان سعيدبن المسيب يزوره بين الحين والاخر
دخل احد العلماء على تيمورلنك الاعرج وكان تيمورلنك من اطغى طغاة عصره
فعندما دخل هذا العالم عليه قال له تيمورلنك :
لقد سقطت من عيني
قال له : لماذا؟
قال:لان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
بئس العلماء عند ابواب السلاطين
فقال له ذلك العالم:ولكني لم ادخل عليك من هذا الباب وانما دخلت عليك من الباب الذي دخل به هرون وموسى على فرعون
اذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى
ثم قال له ان الله ارسل من هو افضل مني الى من هواطغى منك
دخل رجل على معاوية بن أبي سفيان فأثنى عليه في وجهه فجعل المقداد يحثوا التراب في وجهه ويقول أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقيتم المداحين فاحثوا وجوههم بالتراب
يقول احد الحكماء: وقوف العلماء عند أبواب السلاطين مذلة لهم ووقوف السلاطين عند أبواب العلماء عز لهم ولهم
جاء رجل الى الحسن البصري رحمه الله فقال انا خياط عند احد الظالمين فهل تشملني الاية التي تقول :ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار
فقال له الحسن البصري: بل أنت منهم فهذه الاية تشمل من يجلب لك المخيط
وفي يوم من الأيام دخل غلام على عمر بن عبد العزيز فقال له:
يا امير المؤمنين إن أناسا غرهم حلم الله وثناء الناس عليهم فلا تكن ممن غرهم حلم الله وثناء الناس عليهم فتكون من أهل هذه الآية:
ولاتحسبن الذين يفرحونبما اوتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازةمن العذاب ولهم عذاب اليم
فالتفت عمر إلى من حوله فتمثل قول الشاعر
تعلم فليس المرء يولد عالما وليس اخو علم كمن هو جاهل
فان كبير القوم لاعلم له صغير إذا التفت عليه المحافل
جاء وفد من المدينة المنورة ودخل على عمر بن عبدالعزيز ليهنئوه فتكلم اصغرهم سنا وقال
نحن وفد التهنئة لاوفد المرزئةاي ماجئنا من اجل الاستجداء
ولم نقدم اليك رغبة ولارهبة لانا قد امنا في ايامك ماخفتا وادركنا ما طلبنا
فقال له عمر: يابني دع الامر لمن هو اسن منك
قال :يامير المؤمنين الرجل بأصغريه بقلبه ولسا نه لو كان الامر بالسن لكان من هو اولى منك بهذا الامر
فبكى عمر وقال ياغلام عظني فقد صدقت وهذا هو السحر الحلال
وكان العرب يسمون الكلام الجميل بالسحر الحلال
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ان من البيان لسحرا
وفي يوم من الايام سليمان بن عبد الملك سال عمر بن عبد العزيز كيف ترى الامور:
قال:ارى دنيا ياكل بعضها بعضا وانت المسؤول عنها والمؤاخذ بها فتعجب سليمان
فقال عمر: تعجب ممن عرف الله قعصاه وعرف الشيطان فأطاعه
وهذا رجل أعرابي يدخل على هشام بن عبد الملك فقال:
يا أمير المؤمنين مرت علينا سنون عجاف أي سنوات صعبة
أما الأولى فلاحت اللحم وأما الثانية فأذابت الشحم وأما الثالثة فهاضت العظم
ولكم فضول فأن كانت لله فقسموها بين عباده وان كانت لكم فلم تحضروها عنهم وان كانت لكم فتصدقوا بها عليهم ان الله يجزي المتصدقين
فقال يا امير المؤمنين هي لي ام لعامة المسلمين قال لك
فخرج ولم ياخذ المال
قال :لاخير في مالي يعطى لخاصة المسلمين ولا يعطى لعامتهم
وهذا ابو ذر الغفاري يدخل على معاوية بن ابي سفيان وكان واليا على بلاد الشام وكان يبذخ في صرف الاموال فقال له: ان كنت تنفق هذه الاموال من اموالك الخاصة فأنت مسرف والله لايحب المسرفين
وان كنت تنفقها من بيت مال المسلمين فانت خائن والله لايهدي كيد الخائنين
وهذا الامام مالك ناظر ابل جعفر المنصور في المسجد النبوي الشريف فقال له:
ياأمير المؤمنين ان الله أدب أقوامافقا ل:
يا أيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي وذم اقواما فقال:
ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لايعقلون
فاستكان لها ابو جعفر المنصور
اذا هناك علماء الدنيا وعلماء الآخرة علماء الدنيا يعملون كوعاظ للسلاطين وعلماء الآخرة منقبضون عن السلاطين محترزون من مخالطتهم
وقال بعض السلف عن التعامل مع الحكام:انك لاتصيب من دنياهم الا اصابوا من دينك افضل منه
بقلم اسماعيل الكوياني
بسم الله الرحمن الرحيم
ولارتكنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النا ر
صدق الله العظيم
لقد كان علماء السلف الصالح يتعاملون بكل حذر مع السلاطين والحكام فالدخول على الحكام والسلاطين ليس بالأمر الهين فالدخول على الحكام يحتاج إلى رجال يعرفون كيف يتعاملون مع الحكام لأنهم أدركوا أنهم كلما اقتربوا خطوة من الحاكم اقتربوا خطوة من النفاق إلا من رحم ربي
في يوم من الأيام دخل رجل على عبدا لله بن عمر فقال له ياشيخ إنا لندخل على سلاطيننا فنتكلم عندهم بخلاف ما اذا خرجنا من عندهم
فقال له عبدالله بن عمر: كنا نعد ذلك نفاقا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
والرسول صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة:يا كعب بن عجرة أعيذك بالله من امراء سيكونون من بعدي فمن غشي ابوابهم وصدقهم في كذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولايرد علي الحوض
ومن غشي ابوابهم ولم يصدقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فانا منه وهو مني وسيرد علي الحوض
وهذا الاشعث بن قيس يقول: سهرت ليلي ابحث عن كلمة ارضي بها سلطاني ولا اسخط بها ربي فلم أجدها
وهذا عبدالله بن مسعود يقول : الرجل منا يدخل على السلطان ومعه دينه ويخرج وما معه دينه
وهذا حذيفة بن اليما ن رضي الله عنه قال أياكم ومواقف الفتن
قالوا وما مواقف الفتن
قال:ابواب الامراء الرجل يدخل على الامير فيصدقه بما يقول ويقول امامه ماليس فيه
ويقول سعيد من المسيب رحمه الله اذا رايتم العالم يغشى الامراء فاحذرمنه فأنه لص
وكان سعيد بن المسيب لايزور خليفة ولا واليا ويرفض ان يستقبل خليفة او واليا باستثناء عمر بن عبد العزيز عندما كان واليا على المدينة كان سعيدبن المسيب يزوره بين الحين والاخر
دخل احد العلماء على تيمورلنك الاعرج وكان تيمورلنك من اطغى طغاة عصره
فعندما دخل هذا العالم عليه قال له تيمورلنك :
لقد سقطت من عيني
قال له : لماذا؟
قال:لان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
بئس العلماء عند ابواب السلاطين
فقال له ذلك العالم:ولكني لم ادخل عليك من هذا الباب وانما دخلت عليك من الباب الذي دخل به هرون وموسى على فرعون
اذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى
ثم قال له ان الله ارسل من هو افضل مني الى من هواطغى منك
دخل رجل على معاوية بن أبي سفيان فأثنى عليه في وجهه فجعل المقداد يحثوا التراب في وجهه ويقول أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقيتم المداحين فاحثوا وجوههم بالتراب
يقول احد الحكماء: وقوف العلماء عند أبواب السلاطين مذلة لهم ووقوف السلاطين عند أبواب العلماء عز لهم ولهم
جاء رجل الى الحسن البصري رحمه الله فقال انا خياط عند احد الظالمين فهل تشملني الاية التي تقول :ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار
فقال له الحسن البصري: بل أنت منهم فهذه الاية تشمل من يجلب لك المخيط
وفي يوم من الأيام دخل غلام على عمر بن عبد العزيز فقال له:
يا امير المؤمنين إن أناسا غرهم حلم الله وثناء الناس عليهم فلا تكن ممن غرهم حلم الله وثناء الناس عليهم فتكون من أهل هذه الآية:
ولاتحسبن الذين يفرحونبما اوتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازةمن العذاب ولهم عذاب اليم
فالتفت عمر إلى من حوله فتمثل قول الشاعر
تعلم فليس المرء يولد عالما وليس اخو علم كمن هو جاهل
فان كبير القوم لاعلم له صغير إذا التفت عليه المحافل
جاء وفد من المدينة المنورة ودخل على عمر بن عبدالعزيز ليهنئوه فتكلم اصغرهم سنا وقال
نحن وفد التهنئة لاوفد المرزئةاي ماجئنا من اجل الاستجداء
ولم نقدم اليك رغبة ولارهبة لانا قد امنا في ايامك ماخفتا وادركنا ما طلبنا
فقال له عمر: يابني دع الامر لمن هو اسن منك
قال :يامير المؤمنين الرجل بأصغريه بقلبه ولسا نه لو كان الامر بالسن لكان من هو اولى منك بهذا الامر
فبكى عمر وقال ياغلام عظني فقد صدقت وهذا هو السحر الحلال
وكان العرب يسمون الكلام الجميل بالسحر الحلال
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ان من البيان لسحرا
وفي يوم من الايام سليمان بن عبد الملك سال عمر بن عبد العزيز كيف ترى الامور:
قال:ارى دنيا ياكل بعضها بعضا وانت المسؤول عنها والمؤاخذ بها فتعجب سليمان
فقال عمر: تعجب ممن عرف الله قعصاه وعرف الشيطان فأطاعه
وهذا رجل أعرابي يدخل على هشام بن عبد الملك فقال:
يا أمير المؤمنين مرت علينا سنون عجاف أي سنوات صعبة
أما الأولى فلاحت اللحم وأما الثانية فأذابت الشحم وأما الثالثة فهاضت العظم
ولكم فضول فأن كانت لله فقسموها بين عباده وان كانت لكم فلم تحضروها عنهم وان كانت لكم فتصدقوا بها عليهم ان الله يجزي المتصدقين
فقال يا امير المؤمنين هي لي ام لعامة المسلمين قال لك
فخرج ولم ياخذ المال
قال :لاخير في مالي يعطى لخاصة المسلمين ولا يعطى لعامتهم
وهذا ابو ذر الغفاري يدخل على معاوية بن ابي سفيان وكان واليا على بلاد الشام وكان يبذخ في صرف الاموال فقال له: ان كنت تنفق هذه الاموال من اموالك الخاصة فأنت مسرف والله لايحب المسرفين
وان كنت تنفقها من بيت مال المسلمين فانت خائن والله لايهدي كيد الخائنين
وهذا الامام مالك ناظر ابل جعفر المنصور في المسجد النبوي الشريف فقال له:
ياأمير المؤمنين ان الله أدب أقوامافقا ل:
يا أيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي وذم اقواما فقال:
ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لايعقلون
فاستكان لها ابو جعفر المنصور
اذا هناك علماء الدنيا وعلماء الآخرة علماء الدنيا يعملون كوعاظ للسلاطين وعلماء الآخرة منقبضون عن السلاطين محترزون من مخالطتهم
وقال بعض السلف عن التعامل مع الحكام:انك لاتصيب من دنياهم الا اصابوا من دينك افضل منه
اسماعيل الكوياني- كوياني فعال
-
عدد الرسائل : 32
نقاط : 95
تاريخ التسجيل : 01/03/2009
رد: دخول العلماء على الحكام
عاشت أيدك ياابو مصعب ( أسماعيل الكوياني )
وأتمنالك الصحة والعافية والأجر والثواب
واتمنى دائماً نقرأ جديد مواضيعك الرائعة
وأتمنالك الصحة والعافية والأجر والثواب
واتمنى دائماً نقرأ جديد مواضيعك الرائعة
ابو حمودي- مراقب عام
-
عدد الرسائل : 22
نقاط : 33
تاريخ التسجيل : 01/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى